رجل سلفاتوري فيراغامو لربيع وصيف 2014
February 5, 2014
بالعربية
إن الإطلالة واضحة وصريحة، يُلمّح اليها ولا يكشف عنها، تُصان ولا تُحتجز، فيشعّ الجسد بهالة من الحسيّة المركّبة. ويمكن التماس حيويته ونشاطه تحت السترات المبطنة، والجاكيتات بالسحابات غير المتماثلة والمعاطف القصيرة الجريئة والمينيمالية. وتتحوّل دار الأزياء الى ورشة عمل حيث يتم اختبار تراكيب جديدة من الملابس. ففي خليط بين الأيقنة والدراية، يُعاد ترجمة الملابس الرياضية عبر خياطة راقية فيما تتّسم الملابس الرسمية بالبساطة العملية والراحة التي تؤمنها الملابس الرياضية. الحواشي المطوية، الأشرطة والأحزمة تولّد حركةً على السترات الفرائية اليدوية الصنع، وتتقاطع السحابات عند جانبي السترات الجلديّة المتراصة؛ والشرائط المطاطة تحكم الخصر وتثبّت حواشي السراويل. وتعطي السترات المُخاطة انطباعا بالصرامة الهيكلية، فتخفي أزرارا تعززها زخارف وخطوط كومضات من الألوان المتضاربة مع قطع قماشية متحركة وتفاصيل تبرز على المعاطف الواقية من المطر وتولّد انعكاسات للمواد المستخدمة
الفعالية المنطقية للأرقام، شبه الواضحة أو المتّسعة الى درجة التجريد، هي رمز يتكرر عبر الزخارف اليدوية على القمصان القطنية ذات الأكمام الطويلة أو الرسوم المُخاطة على السترات والقمصان. فالأسلوب المعتمد يعبّر بدقّة عن ايقاع واضح ومفكك تعززه سلسلة الأشكال المربّعة التي ينجم عنها شبكات من الأنسجة المتراكمة أو رسوم مخرمة على سطح القماش، فتنزع عنها طابعها المادي من دون أن تغيّر طبيعتها المكتنزة
وتؤكد المواد المتينة على السعي لابتكار مجموعة مفعمة بالقوة والحيوية. فاللمسة الجافة تتلاعب باختلافات ملموسة: القطن مثبّت كالورق، الصوف مزوّد بلمسة أخيرة تقنية؛ أصواف جافة، وموهير، وجلد الكنغر. أما مجموعة الألوان فسائلة تتخللها تناقضات مفاجئة: نغمات الأزرق الفاتح، والأزرق السماوي، والأزرق الداكن، والكوبالت، والطبشور والبيج، تعززها ومضات من أخضر الصبار والقرفة والأحمر الحيوي
أما الأكسسوارات فهي عبارة عن رموز ديناميكية. فأحذية “الديربي” مزوّدة بأشرطة مطاطية والصنادل مبالغ في أجزائها، ما يسلط الضوء على طابعها التنافسي. والحقائب معدّة للسفر، يتخللها أيضا حقائب الظهر الضخمة، مع الأرقام أو الرسوم المخرّمة الإيقاعية. كما يظهر عنصر الأرقام على سلاسل المفاتيح المربوطة بالسراويل بأشرطة جلدية. وتظلل النظارات الشمسية العينين مثل الستائر